أولاً: التحديات التي قد تُعيقنا عن الاحتفاظ بالبيانات:
إذا كنت تفكر في الاحتفاظ ببيانات رقمية لفترة زمنية طويلة،
فهناك عدة تحديات عليك أن تضعها في الحُسبان،
أولها أن وحدات التخزين مثل أقراص HDD الصلبة أو وحدات SSD
تضعف مع مرور الزمن كما نعرف جميعًا،
وهذا يعني أنه يجب عليك أن تستمر بإنشاء نُسخ احتياطية كل فترة
قبل تدهور وحدة التخزين وبالتالي تفقد البيانات تمامًا.
الأمر الثاني هو تقادم نوع الملف نفسه،
فقد يبلى هو الآخر مع الزمن ويصبح غير صالحٍ للاستخدام
نتيجة تطور التكنولوجيا باستمرار وظهور أنواع جديدة من الملفات
تكون افتراضية على أنظمة التشغيل الحديثة،
وبالتالي قد تضيع الصيغ القديمة ،
والمشكلة أن بعض الملفات تبدو سليمةً أحيانًا،
ولكن عند فتحها تُلاحظ أنها قد لا تعمل،
وأغلب الظن أن معظمنا قد مر بموقف مشابه من قبل.
أخيرًا ، قد تُفسد العوامل الخارجية، والمتمثلة في المخترقين
أو الفيروسات أو حتى الكوارث الطبيعية بياناتنا
مما يُجبرنا منذ البداية أن نحرص على تأمين مصدر تخزين بياناتنا
والمكان الذي نضعه فيه قدر المستطاع.
ثانيًا: ما هو نوع البيانات أصلًا ؟
في لغة تخزين البيانات، هناك نوعين يتم إطلاقهما على البيانات الرقمية هما:
HOT ,COLD. يُقصَد بالتخزين البارد أو البيانات الباردة (Cold Data)
تخزين البيانات الضرورية التي لا علاقة لها بالأعمال اليومية،
أو التي يندر استخدامها لمجرد التخزين أو تحسبًا لاحتمالية احتياجها في المُستقبل.
وعادةً ما تكون هذه الملفات من نوعية الملفات القضائية أو التاريخية أو العائلية،
ناهيك أنها عادةً ما تُخزن على وحدات خارجية مثل الأقراص الصلبة الخارجية أو الفلاشات مثلًا،
وهذا يعني أنها لا تكون متاحة طوال الوقت على عكس البيانات المُخزنة على السحابة مثلًا.
على الجانب الآخر،
نجد أن البيانات الساخنة (Hot Data) هو مُصطلَح يُطلق على المعلومات
أو البيانات التي نحتاج إلى استخدامها بشكل مُتكرر وعلى نحو يومي
مثل قواعد بيانات العملاء.
وعلى عكس البيانات الباردة، يجب أن يُحفَظ هذا النوع من البيانات على السحابة أو متصل دائمًا بالكمبيوتر
حتى نستطيع الوصول إليها في أي وقت،
ناهيك أنها مُعرضة للتلف كُلما كثر استخدامها،
كما هو الحال مع أي شيء تقريبًا.
ثالثًا: الاحتفاظ بالبيانات على المدى الطويل :
إقرأ أيضاً :
ما الفرق بين وحدة التخزين التقليدية HDD (هارد ديسك) ووحدات SSD
كيفية تحرير سعة تخزين إضافية في هاتف أندرويد
تعرّف على البيانات التي يجمعها موقع فيس بوك عنك